أخباراقتصاد

الصين تستعد لتسجيل واردات نفطية قياسية من روسيا في مارس

أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن روسيا ظلت أكبر مورد نفط للصين في الشهرين الأولين من العام الحالي. إذ ارتفعت واردات الصين من روسيا، بما في ذلك الإمدادات عبر خطوط الأنابيب والشحنات المنقولة بحراً، بنسبة 13 في المائة على أساس سنوي، إلى 17.72 مليون طن متري، أو 2.16 مليون برميل يومياً خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى فبراير (شباط)، وفقاً لبيانات من الإدارة العامة للجمارك.

وكانت روسيا أكبر مورد للصين طوال عام 2023؛ حيث شحنت أكثر من 107 ملايين طن، أو 2.14 مليون برميل يومياً، على الرغم من العقوبات الغربية والحد الأقصى للأسعار بعد الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، وفق «رويترز».

وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات تتبع الناقلات من «كبلر» أنه من المتوقع أن تستورد الصين كميات قياسية من النفط من روسيا في مارس (آذار)؛ حيث يقوم أكبر مستورد للخام في العالم بتصفية الشحنات التي تتجنبها الهند، حسبما ذكرت «بلومبرغ».

ومن المتوقع أن تستقبل الصين هذا الشهر ما يصل إلى 1.7 مليون برميل يومياً من الخام الروسي، إذ تتجه شركات التكرير إلى استيراد كميات قياسية من خام سوكول الروسي الذي ابتعدت الهند عنه في الآونة الأخيرة. ومن المتوقع أن تصل واردات الصين من سوكول إلى مستوى قياسي عند 379 ألف برميل يومياً في مارس، أي ثلاثة أضعاف واردات فبراير من هذا النوع الروسي، وفقاً لبيانات «كبلر».

وبالتنسيق مع أعضاء «أوبك بلس» الآخرين، اختارت روسيا المضي قدماً في خفض طوعي لإنتاج النفط الخام بمقدار 300 ألف برميل يومياً، في الربع الأول من العام، لدعم أسعار الطاقة. وستخفض البلاد إنتاجها وصادراتها النفطية بمقدار 471 ألف برميل يومياً إضافية في الربع الثاني.

وقالت شركة «فورتيكسا» لاستشارات السلع، قبل صدور بيانات أول شهرين من العام، إن تدفقات خام البلطيق والقطب الشمالي الروسية شهدت الحد الأدنى من الاضطرابات بسبب هجمات المتمردين الحوثيين في البحر الأحمر، في حين شهدت شحنات «إيسبو» اهتماماً متزايداً من المصافي المستقلة بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية البديلة.

ومع تجنب كثير من المشترين الدوليين، تم تداول النفط الخام الروسي بتخفيضات كبيرة مقارنة بالمعايير الدولية، خلال معظم العام الماضي. وتآكل هذا الخصم تدريجياً مع دخول مزيد من مصافي التكرير إلى السوق، مع عرض «إيسبو» للتحميل في فبراير بسعر ناقص 50 سنتاً إلى زائد 50 سنتاً، مقابل «آي سي آي برنت»، مقابل خصم يتراوح بين 6 و8 دولارات في العام السابق، وفقاً لمصادر تجارية.

وبلغ إجمالي الواردات من السعودية، أكبر مورد للصين سابقاً، 13.49 مليون طن، أو 1.64 مليون برميل يومياً، بانخفاض 3 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2023. وارتفعت واردات الفترة من يناير إلى فبراير من ماليزيا، وهي نقطة إعادة الشحن للشحنات الخاضعة للعقوبات من إيران وفنزويلا، بنسبة 69 في المائة على أساس سنوي إلى 8.93 مليون طن، أو 1.09 مليون برميل يومياً. كما استحوذت البيانات الجمركية على شحنة نادرة تبلغ 352 ألفاً و455 طناً من الخام الفنزويلي في فبراير، وسط تخفيف مؤقت للعقوبات الأميركية على كراكاس، على الرغم من أنه قد تتم إعادة فرضها في أبريل (نيسان). ولم تسجل الجمارك أي واردات من إيران.

إضافة إلى ذلك، قالت مجموعة صينية لصناعة الفحم، يوم الأربعاء، إنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج الفحم في الصين بمقدار 36 مليون طن متري، أو 0.8 في المائة، إلى نحو 4.7 مليار طن في عام 2024. وقال فنغ هوامين، كبير المحللين في قسم الأبحاث في جمعية نقل وتوزيع الفحم الصينية، إن الجمعية الصينية لنقل وتوزيع الفحم تتوقع تسارع الانخفاض المستمر في أسعار الفحم المحلية، ويرجع ذلك جزئياً إلى الضعف في أسواق العقارات.

ويتوقع فنغ أن يخفض مركز إنتاج الفحم في شانشي إنتاجه هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى سلسلة من الحوادث في الماضي القريب. وقال إن كثيراً من منتجي الفحم يبطئون الإنتاج حالياً بسبب ارتفاع المخزونات.

إغلاق