واصل قطاع الخدمات في الصين نموه خلال الشهر الماضي. وارتفع مؤشر «كايشين» لمديري مشتريات قطاع الخدمات الصيني إلى 52.7 نقطة في مارس (آذار) الماضي، وهو ما جاء متفقاً مع التوقعات، مقابل 52.5 نقطة خلال فبراير (شباط) الماضي.
وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش القطاع.
يُذكر أن قطاع الخدمات يسجل نمواً مستمراً للشهر الخامس عشر على التوالي. وجاء تسارع وتيرة نمو النشاط الاقتصادي لقطاع الخدمات نتيجة التحسن في الطلبيات الجديدة، وارتفاع ثقة الشركات، في حين تراجعت وتيرة التوظيف في ظل تراجع الضغوط على الطاقة الإنتاجية.
وأظهر مسح مؤسسة «إس آند بي غلوبال» وصول معدل نمو نشاط القطاع الخاص في الصين إلى أعلى مستوياته منذ مايو (أيار) 2023، وارتفع المؤشر المجمع لمديري مشتريات قطاعي الخدمات والتصنيع إلى 52.7 نقطة خلال مارس الماضي، مقابل 52.5 نقطة خلال شهر فبراير الماضي.
من ناحيته، قال وانغ شي، كبير المحللين الاقتصاديين في شركة «كايشين إنسايت غروب» للاستشارات والخدمات الإعلامية: «رغم ذلك ما زال الاقتصاد يواجه رياحاً معاكسة مع حالات الغموض والعوامل غير المواتية».
وفي سياق منفصل، تشير التقديرات إلى أن الصين أنتجت أكثر من 32 زيتابايت من البيانات في عام 2023، وفقاً لمسح حول موارد البيانات أجرته الهيئة الوطنية للبيانات ونقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، يوم الأربعاء.
والـ«زيتابايت» هو مقياس لسعة التخزين الرقمي، وغالباً ما يرمز إليه بـالأحرف «زد بى»، وهو يعادل 1000 إكسابايت، وتعادل الأخيرة مليون تيرابايت.
وفي أثناء مؤتمر عُقد يومي الاثنين والثلاثاء، أعلن ليو ليه هونغ، رئيس الهيئة الوطنية للبيانات، أن 31 منطقة على مستوى المقاطعة وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير، أنشأت جميعها مؤسسات ذات صلة بالبيانات. وتعهد ليو بإنشاء وتحسين آليات وطنية لتوحيد البيانات والإسراع في صياغة معايير الصناعة في قطاع البيانات.
جدير بالذكر أن الصين كثّفت جهودها لتعزيز التنمية القائمة على البيانات. وتم إنشاء الهيئة في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2023، كجزء من جهود البلاد لدفع تخطيط وبناء «الصين الرقمية»، التي تشمل الاقتصاد والمجتمع الرقميين.