أخبار
بـ32 شهراً حصلت الصين على أول قنبلة هيدروجينية
الصين اضطرت للعمل بشكل منفرد على برنامجها النووي عقب تخلي السوفيت عنهاخلال خمسينيات القرن الماضي، اتجهت جمهورية الصين الشعبية للالتحاق بالقوى النووية، أملا في الحصول على مزيد من النفوذ ومكانة إضافية على الصعيد الدولي. إلى ذلك، أطلق المسؤولون الصينيون برنامج: “قنبلتان، قمر صناعي واحد”، في سعي منهم لتزويد جمهورية الصين الشعبية بقنبلة ذرية وأخرى هيدروجينية وقمر صناعي.ويوم 16 تشرين الأول/أكتوبر 1964، فاجأت جمهورية الصين الشعبية العالم عقب نجاحها في تفجير أولى قنابلها الذرية، ضمن ما عرف بالمشروع 596، عند منطقة لوب نور (Lop Nur). وبعدها بأشهر، حققت الصين الشعبية ثاني أهدافها عقب نجاح تجربة أول قنبلة هيدروجينية لها ضمن ما عرف بالتجربة رقم 6.
خلاف وقنبلة ذرية
خلال الخمسينيات، تلقت الصين الشعبية دعما سوفيتيا لبرنامجها النووي، حيث وافقت موسكو حينها على تزويد بكين بالتكنولوجيا والخبراء المختصين بالمجال النووي.
إلى ذلك، توقف هذا الدعم السوفيتي بشكل مفاجئ عقب الخلاف السوفيتي الصيني أواخر الخمسينيات والذي نشأ بسبب سياسة اجتثاث الستالينية بالاتحاد السوفيتي والانقسام العقائدي بين الطرفين حول التفسير والتطبيق العملي للماركسية اللينينية (Marxism–Leninisومع تخلي السوفيت عنهم، واصل الصينيون العمل بشكل منفرد على برنامجهم النووي. وعقب نجاح أولى التجارب النووية عام 1964 وحصولها على القنبلة الذرية، أطلقت الصين الشعبية بنجاح يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر 1966 أول صاروخ باليستي مجهز برأس نووي حربي.
32 شهرا فقط
ويوم 17 حزيران/يونيو 1967، فجّرت جمهورية الصين الشعبية بنجاح أولى قنابلها الهيدروجينية عند موقع التجارب بمنطقة لوب نور. ففي حدود الساعة السابعة صباحا من ذلك اليوم، ألقت قاذفة قنابل صينية من نوع شيآن إتش-6 (Xian H-6)، التي مثلت نسخة صينية من قاذفة القنابل السوفيتية توبوليف تو 16، تابعة لسرب الطائرات السادس والثلاثين أولى القنابل الهيدروجينية الصينية التي سقطت لتنفجر بموقع التجربة. وعلى حسب مصادر تلك الفترة، بلغت شدة الانفجار الذي خلفته هذه القنبلة حوالي 3.3 ميغامثّلت عملية تفجير القنبلة الهيدروجينية الصينية سابقة فريدة من نوعها أثارت ذهول الخبراء الغربيين والسوفيت. فبعد مضي نحو 32 شهرا فقط عن تجربتها للقنبلة الذرية، جربت الصين الشعبية بنجاح قنبلتها الهيدروجينية. وفي مقابل ذلك، احتاجت الولايات المتحدة الأميركية لنحو 86 شهرا لتطوير قنبلتها الهيدروجينية عقب تجربتها بنجاح لأولى قنابلها الذرية. ومن جهة أخرى بلغ فارق الزمن بين تجربة القنبلة الذرية ونظيرتها الهيدروجينية حوالي 75 شهرا بالنسبة للجانب السوفيتي.
المصدر : اليوم السابع