أكد السفير الصيني لدى البلاد، تشانغ جيانوي، أن الجانب الصيني يعد الكويت شريكا استراتيجيا، مشددا على أهمية تبادل الزيارات الرفيعة المستوى بين البلدين.
وقال جيانوي خلال حفل استقبال اقامته السفارة الصينية بمناسبة الذكرى الـ 60 لإرسال أول فريق طبي صيني دولي، والذكرى الـ 47 لإرسال الفريق الطبي الصيني الى الكويت: «نرحب بتبادل الزيارات على كل المستويات، خاصة تلك الرفيعة المستوى والتي ستدفع بالشراكة الاستراتيجية بين الجانبين إلى آفاق أرحب».
لا تنافس
وعما إذا كان اتفاق مشروع الممر الاقتصادي الذي يربط الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط من خلال السكك الحديد والموانئ، يعد منافسا لمبادرة «الحزام والطريق» الصينية، أجاب جيانوي: برأيي الشخصي، يمكن لهذا الممر الاستفادة من فكرة الحزام والطريق، فالجانب الصيني يدعو الى التوازن وزيادة التبادل لما فيه مصلحة في خدمة المجتمع الدولي.
وأكد أن الجانب الصيني لا يكون في منافسة مع الآخرين، و«نحن نهتم جدا بالأفعال بدلا من الأقوال، خاصة أن أية مبادرات تخدم المصالح المشتركة للجميع، فأهلا وسهلا».
وأشار الى أن مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين تهدف إلى التواصل بين الدول واقامة الممرات والقنوات الاقتصادية والسياسية والتجارية، فالعالم الحالي يحتاج الى التضامن والتعاون، والجانب الصيني يرفض فك الارتباط.
وأضاف: «يصادف هذا العام الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق، حيث وفر هذا المشروع الكثير من فرص العمل في العديد من الدول، ونجح في اقامة المشاريع الضخمة مع كل الدول، وهذا يدل على التضامن والتعاون بين المجتمع الدولي ويخدم المصالح المشتركة بين الدول».
شراكة تجارية
وأشار جيانوي إلى أهمية مبادرة الحزام والطريق الصينية لدول المنطقة، حيث انها قائمة على التشاور من كل النواحي السياسية والاقتصادية والتجارية والمصرفية والترابط بين الجميع، وهذا حقق انجازات كبيرة، لذلك نرى الصين أصبحت أول شريك تجاري لحوالي 140 دولة.
وتابع: «نحن نتعاون مع الدول المحيطة بنا في بناء البنية التحتية والسكك الحديدية والطرق والجسور، وهذا يساعد على تحسين البنية الاساسية في المنطقة»، كاشفا عن مؤتمر مرتقب لمبادرة الحزام والطريق في أكتوبر المقبل بحضور ومشاركة الجانب الكويتي، فالكويت اول دولة في منطقة الشرق الاوسط وقعت على وثيقة التعاون مع الصين.
وجدد تأكيده على الترحيب بأي مبادرة تجلب الاستقرار للمنطقة، مشيرا الى أن مبادرة الحزام والطريق تتسم بالحيوية.
وحول التحديات التي تواجه المبادرة، رد السفير: «كل مشروع يواجه تحديات، والاهم هو كيفية مواجهتها، وهذا يحتاج الى التضامن والتعاون للتغلب عليها».
وزير الصحة: توسيع العلاقات مع بكين
أعرب وزير الصحة د. احمد العوضي عن تطلعه الى تعزيز العلاقات الثنائية مع الصين في المجال الصحي ووضع المبادرات وتبادل الخبرات من اجل التصدي للتحديات التي تواجه النظم الصحية وتتطلب العمل المشترك وتعزيز الثقة بين الدول الصديقة.
وقال العوضي خلال حفل استقبال السفارة الصينية ان برنامج ارسال الفريق الطبي الصيني الى الكويت مثال واحد لتعاوننا الصحي مع الصين وفقا للاتفاقية المبرمة بين الدولتين.
وأضاف: اننا نفتخر بأن تكون الكويت الاولى بين دول الخليج العربي التي اقامت علاقات صحية مع الصين منذ 4 عقود، مبينا أنها الوحيدة التي يتمركز فيها فريق طبي صيني منذ عام 1976 عندما ارسلت الحكومة الصينية الدفعة الاولى من الفريق الطبي الصيني الى البلاد.
وختم العوضي بقوله: ان الانفتاح على العديد من أنواع الطب يؤدي الى علاج الكثير من الحالات التي تحتاج الى تحد، متطلعا الى فريق طبي متكامل لزراعة الاعضاء ولا سيما زراعة الكبد.
المصدر: القبس