أخبار
التزام الصين بحماية البيئة الطبيعية والتقدم الأخضر يحظى بإشادة عالمية
حظي دفع الصين التطلعي للنهوض بالبيئة الطبيعية بالثناء في جميع أنحاء العالم لرفع الصين إلى مكانة رائدة عالميا في بناء مجتمع مستدام بيئيا.
بذلت الصين جهودا لتعزيز بناء صين جميلة من جميع النواحي وتسريع تقدم التحديث الذي يتميز بالتناغم بين الناس والطبيعة، مما يعكس القيادة المتنامية للبلاد في العمل المناخي. وأحرزت الصين تقدما كبيرا في الحفاظ على البيئة الطبيعية، مع سماء أكثر زرقة وأرض أكثر خضرة ومياه أكثر نقاء.
ولاحظ مراقبون عالميون أن الصين تتبنى فكر التنمية المستدامة الذي يركز على احترام الطبيعة وتكييفها وحمايتها وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة الطبيعية مع دخول البلاد مرحلة جديدة للتنمية عالية الجودة. وأعربوا عن ثقتهم في أن الصين ستواصل التخطيط للنهوض بالبيئة الطبيعية برؤية والتزام موسعين.
وقال يانوش بيتشوتشينسكي، نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد البولندي السابق “تقدر أوروبا وبولندا بشدة وجهات نظر الصين. وكان لدي إعجاب كبير بالقرارات التي اتخذتها القيادة الصينية، وخاصة الرؤى العميقة لصالح المناخ والتنمية البيئية. واقترحت أهدافا لبلوغ ذروتها في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وحياد الكربون قبل عام 2060. ولم تكن الصين قوة اقتصادية وطاقة فحسب، بل وكانت أيضا دولة ذات موارد طبيعية هائلة. وتمتلك الصين وجهات سياحية وفيرة، حيث يمكن للمرء أن يجرب جمال هذه الدولة وحفاظها على البيئة الطبيعية في مناطق عديدة”.
في إشارة إلى أن الصين نشطة للغاية في حماية البيئة الطبيعية على مستوى الأمم المتحدة، يعتقد بيتشوتشينسكي أيضا أن الصين ستفي قريبا بأهداف خفض الانبعاثات.
وقال شاكر لاماي، الرئيس التنفيذي للمعهد الآسيوي لبحوث الحضارة الإيكولوجية والتنمية بباكستان “وضعت الصين خطط عمل فعلية لبناء حضارة إيكولوجية من خلال تحديث الاقتصاد والحوكمة والبيئة والثقافة. ولذلك يمكننا القول إن الصين جادة. ولذلك عندما قالت الصين إنها تريد بناء صين جميلة، كانت جادة فيه. وإنه ليس شعارا سياسيا”.
قال سكوت فوغان، الرئيس السابق للمعهد الدولي للتنمية المستدامة بكندا، إن الصين أظهرت قيادة والتزاما قويا بالتعاون متعدد الأطراف بشأن التحديات العالمية الحاسمة مثل تغير المناخ وحماية البيئة الطبيعية.
وأضاف قائلا “أوضحت الصين في كل ما تقوله والأهم من ذلك، في ما تفعله، أنها ملتزمة بإيجاد تعاون متعدد الأطراف وتوافق من خلال اجتماعات الأمم المتحدة. ولكن الصين اقترحت أيضا مبادرة “الحزام والطريق” والتعاون بين دول الجنوب وغيرها. وأعتقد أننا نحتاج في هذه اللحظة إلى هذا النوع من القيادة بسبب التحديات الحرجة للمناخ والتنوع البيولوجي وفقدان الطبيعة. وأعتقد أن الصين تستحق الثناء على العمل الذي قامت به والقيادة التي أظهرتها”.
وقالت لوز هيلينا إتشيفري، القنصل العام السابق لكولومبيا في شانغهاي، إن الصين أظهرت التزامها الجاد بتحقيق مجتمع سليم بيئيا من خلال خطط شاملة.
وأضافت قائلة “إن دفع التقدم البيئي مهم جدا للتنمية المستدامة للصين. ورأيت في الصين تطورات مثل طاقة الرياح المثبتة في ميناء يانغشان بشانغهاي وتطبيقات مصادر الطاقة الجديدة في جميع أنحاء البلاد. وفي رأيي، أصبحت الصين معيارا عالميا في هذا المجال”.
كأكبر دولة نامية، كانت مبادرات الصين وتجاربها في حماية البيئة الطبيعية والتنمية المستدامة ذات أهمية كبيرة للعالم، وفقا لمحمد نجيب، زميل باحث في معهد البيان الدولي في الإمارات العربية المتحدة.
وقال “اقترحت الصين التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون كحل أساسي للقضايا البيئية، لتحقيق انبعاثات صفرية وبيئة مستدامة. وتستضيف الإمارات في العام الجاري الدورة الـ28 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28). ونأمل أن يتم تطبيق تجربة الصين في الإدارة البيئية على نطاق واسع، حيث حققت الصين إنجازات هائلة في هذا المجال ومن السهل على الجميع رؤيتها. ونأمل أن يتم تطبيق هذه التجربة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط”.