أخبار
تلاميذ ضباط مغاربة يشاركون في “أسبوع الطلاب العسكريين الدولي” بالصين
شارك تلاميذ ضباط مغاربة في “أسبوع الطلاب العسكريين الدولي” في نسخته العاشرة التي احتضنتها “جامعة الجيش الهندسية” التابعة للجيش الصيني بمدينة “نانجينغ” بالصين، بمشاركة طلاب من أكاديميات عسكرية أجنبية في كل من مصر واليونان والمجر وإيطاليا وباكستان وسنغافورة، إضافة إلى تايلاند وفيتنام، حسب ما أفاد به الموقع الإخباري العسكري للقوات المسلحة الصينية، في بيان له.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه التظاهرة، التي انطلقت الأحد الماضي تحت شعار “تنمية قدرة الضباط المبتدئين في الجيش”، تهدف إلى “بناء منصة تبادل دولية لطلاب الجيش الشباب من مختلف البلدان، وتعزيز التعلم المتبادل في ما بينهم، حيث يلتقي حوالي 70 طالبا عسكريا صينيا وأجنبيا على مدار أسبوع يشمل الدراسة والتدريبات وزيارة المؤسسات العسكرية”.
وأوضح البيان سالف الذكر أن “هذا الحدث الدولي الذي نظم لأول مرة عام 2005 لعب دورا إيجابيا في التعريف بإنجازات الجيش الصيني، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين بين أكاديميات القوات المسلحة الصينية ونظيراتها الأجنبية، إضافة إلى توطيد التعاون بين الكليات الحربية المختلفة وتطوير العلاقات في ما بين جيوش البلدان المشاركة”.
وتفاعلا مع الموضوع ذاته قال هشام معتضد، باحث في الشؤون الإستراتيجية، إن “مشاركة المغرب في مثل هذه التجمعات الأكاديمية العسكرية يندرج في إطار انفتاح الفكر العسكري المغربي على مجموعة من المدارس الحربية، وجامعات الدراسات الدفاعية التي تتيح لمختلف الفئات العمرية من طلبة القوات المسلحة الملكية صقل قدراتهم المهنية والتقنية، من أجل تكوين متعدد المهارات وتحسين جودة عمل الضابط المغربي”.
في هذا الصدد، أضاف معتضد أن “التوجهات الإستراتيجية الكبرى للمؤسسة العسكرية المغربية تضع التدريبات الدولية والتكوينات ذات التخصص العالي والدقيق في قلب خريطة طريقها للنهوض بقطاع الدفاع الوطني، وتعطي أهمية كبيرة للمشاركات الدولية في العديد من الملتقيات العسكرية من أجل إعطاء فرصة لمختلف طلاب فرق الجيش الملكي لتبادل التجارب والخبرات مع نظرائهم الدوليين”.
ولفت المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أن “هذا التوجه تُمليه التطورات الكبيرة التي يشهدها القطاع الحربي والعسكري الدوليين، وتنخرط فيه العديد من المؤسسات الدفاعية ذات التنظيم العالي والخبرات المتميزة، وهو ما يشكل فرصة أمام الطلاب الضباط المغاربة للاحتكاك مع مختلف التيارات والمدارس العسكرية”، وزاد: “كما تشكل مثل هذه التظاهرات مناسبة لاكتشاف تجارب ضباط دوليين من مختلف الأقطار”.
وأوضح الباحث في الشؤون الإستراتيجية أن “المدارس العسكرية المغربية بدأت منذ سنوات إعطاء أهمية كبيرة لمشاركة الطلاب العسكريين في العديد من التجمعات الجامعية ومختلف المدارس العسكرية الدولية، وذلك للدفع بضباط الجيش المغربي في المستقبل من أجل تكوين منفتح على التطورات الحربية الذي يشهدها قطاع الدفاع الدولي، وتحيين مكتسباتهم الدراسية تماشيًا مع الفكر العسكري الدولي”.
وخلص المتحدث ذاته إلى أنه “مع تطور التخصصات الحربية واتساع دائرة علوم الدفاع العسكري أصبح من الضروري الدفع بالطلبة الضباط للانخراط أكثر في هذا النوع من التجمعات والملتقيات العسكرية، إذ من الأساسيات ربط التكوين الوطني العسكري للمغرب بالتحولات الفكرية لقطاع الدفاع الدولي والتحولات التي يشهدها القطاع العسكري وقطاع الصناعات الحربية”.