أخبارالصحة والطب
علماء صينيون يحذرون من انتقال فيروس كورونا بين المباني المتقاربة
حذرت دراسة أجراها باحثون صينيون من خطر انتقال فيروس كورونا بين مبنيين متقاربين عبر الرذاذ، وذلك بناء على إصابة أحد الأشخاص بهذه الطريقة في مايو الماضي في مقاطعة قوانغدونغ.
وأن “الباحثين وجدوا أن الحالة الدلالية (أول حالة محلية تم تحديدها) وحالة اتصال وثيق (شخصت لاحقا على أنها حالة وافدة) كانتا في مبنيين مختلفين في مستشفى في قوانغتشو في الوقت نفسه قبل التشخيص”.
ويعرف العلماء أن كورونا يمكن أن ينتقل عن طريق الهباء الجوي أو الرذاذ، لكن الانتقال يحدث عادة في الأماكن الضيقة.
وأظهر تسلسل الفيروس أن الفيروسات التي أصابت الحالتين تشترك في الأصل نفسه.
وتوقع الباحثون أن انتقال الهباء الجوي قد يكون هو مسار الانتقال في هذه الحالة. وفي محاكاة ميدانية تالية لإثبات النظرية، استخدم الباحثون كرات مجهرية فلورية ذات خصائص ديناميكية هوائية مشابهة لفيروس كورونا في ستة مواقع مرتبطة بالحالتين في المبنيين.
وتعد الكرات المجهرية الفلورية جزيئات كروية مستديرة تنبعث منها ألوان زاهية عند إضاءتها بواسطة ضوء الأشعة فوق البنفسجية لإظهار انتشار جزيئات الهباء الجوي في الهواء.
ووفقا لتقرير نشر في الجريدة الأسبوعية للمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، كانت هناك مسارات انتقال واضحة للهباء الجوي من موقع حالة الاتصال الوثيق والحالة الدلالية.
وتأثر ناقل الحركة بشكل أساسي بتدفق الهواء من تشغيل وإيقاف التكييف، وكذلك فتح وإغلاق الأبواب والنوافذ. وطالما تم تشغيل مكيفات الهواء، فلا يزال بإمكان الجزيئات أن تنتشر ببطء بين المبنيين حتى لو أغلقت الأبواب والنوافذ.
واقترحت الدراسة أنه ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام لمخاطر انتقال الهباء الجوي في المباني القريبة.
كما أشارت إلى أن أجنحة العزل ومناطق العيادات الخارجية الروتينية في المستشفيات يجب أن تحافظ على مسافة كافية، ويجب على المستشفى التحقق من تخطيط تدفق الهواء في أجنحة العزل.
المصدر: “شينخوا”