أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى ضرورة أن تتحمل الولايات المتحدة وحلفاؤها المسؤولية إزاء الوضع في أفغانستان وأن يقدموا مساعدات إلى هذا البلد حيث عادت حركة “طالبان” إلى الحكم.
وقال وانغ، أثناء مشاركته عبر الفيديو في اجتماع وزراء خارجية دول جوار أفغانستان في بكين اليوم الأربعاء، إنه يجب على هذه الدول أن “تطلب من الولايات المتحدة وحلفائها استخلاص دروس مهمة وتحمل المسؤولية اللازمة”، حسب بيان صدر عن الخارجية الصينية.
وأعرب الوزير عن قناعته بأن دول الناتو تتحمل قدرا خاصا من المسؤولية عن المشاكل التي تمر بها أفغانستان حاليا، لافتا إلى أن تواجدها المستمر على مدى عقدين في هذا البلد لم يؤد إلى القضاء على قوى الإرهاب في هذا البلد أو وضع حد لتناميها، بينما يواجه الشعب الأفغاني الآن صعوبات قاسية وحالة من الفقر دون تلبية حقه في التنمية والحياة الكريمة.
ودعا وزير الخارجية الصيني تلك الدول إلى “دعم الاستقرار ومنع الفوضى ومساعدة أفغانستان في اتباع طريق التنمية الصحيحة، مع احترام سيادتها واستقلالها”.
وأعلن وانغ أن الصين بدورها قررت تقديم مساعدات عاجلة إلى أفغانستان تصل قيمتها قرابة 31 مليون يورو، بما في ذلك مواد غذائية وطبية ولقاحات وملابس شتوية.
وزير خارجية الصين: على “طالبان” النأي بنفسها عن الإرهاب والوفاء بوعودها
وأقر الوزير بأن التطورات الأخيرة في أفغانستان أثرت على جهود محاربة الإرهاب على صعيد المنطقة والعالم، محذرا من أن بعض الإرهابيين في هذا البلد يرغبون في التسلل إلى دول مجاورة.
وحث وانغ “طالبان” على النأي بنفسها عن أي قوى إرهابية وتبني إجراءات فعالة بغية ردعها، مضيفا أنه يتعين على كافة الأطراف تعزيز التعاون في ضمان أمن الحدود ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تحاول التمدد من أفغانستان إلى دول أخرى.
كما دعا الوزير المجتمع الدولي إلى تشجيع “طالبان” على بناء هيكل سياسي شامل وانتهاج سياسات خارجية وداخلية متسمة بالاعتدال والحيطة وتطوير العلاقات مع الدول الأخرى، مشددا على ضرورة أن تفي الحركة بوعودها الإيجابية بخصوص المسائل المتعلقة بإدارة البلاد ومحاربة الإرهاب والتعاون مع جيران أفغانستان.
المصدر: RT