قال خبير على دراية باعتبارات السياسة الخارجية للصين إن بكين لن تأخذ زمام المبادرة في الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان وإنها لن تفعل ذلك إلا بتحرك منسق مع باكستان وروسيا وإيران.
وقال هو شيشنغ، الخبير في شؤون جنوب آسيا في المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة وهي مؤسسة أبحاث رسمية تابعة لجهاز الأمن القومي الصيني: “ستكون الأمور مختلفة عندما تتوصل الدول الأربع – الصين وباكستان وروسيا وإيران – إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضية. لن نكون أول دولة تفعل ذلك”.
وأضاف أن هناك توقعات دولية بأن حركة طالبان ستوقف انتشار التشدد الإسلامي وتمنع الانزلاق مرة أخرى إلى الفوضى، وهو ما سيكون له تأثير على الصين وخططها للتنمية الإقليمية المعروفة بمبادرة “الحزام والطريق”.
وتوقع الخبير الصيني أيضا أن ترغب الولايات المتحدة، بعد انسحابها من أفغانستان، في تعزيز التعاون العسكري مع الهند، وهو ما قد يجعل الهند أكثر “جرأة” وإقداما على المخاطرة عند التعامل مع الصين”.
وكانت حركة طالبان قد فرضت سيطرتها على أفغانستان في أغسطس الماضي وشكلت حكومة مؤقتة في سبتمبر الماضي مع تعيين إسلاميين من الحرس القديم في المناصب العليا..
وحتى الآن لم تعترف أي دولة رسميا بحكومة طالبان على الرغم من أن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، التقى بأعضاء من الحكومة المؤقتة في الدوحة في الأسبوع الجاري.
المصدر: رويترز