ينظم المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة “المؤتمر الصيني السعودي للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري” في الفترة 22 أبريل الجاري في الرياض بهدف دعم وتعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين في مختلف المجالات.
وأوضحت الدكتورة شيماء بهاء الدين، عضو المجلس الاستشاري للمجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة ورئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن معالي الأستاذ لي شينجي، محافظ ولاية دونجوان الصينية، سيترأس الوفد الصيني المشارك في المؤتمر حيث يضم الوفد الصيني ممثلين عن الجهات الحكومية الرسمية الصينية، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال ورؤساء 34 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة. وتشمل هذه المجالات الإنشاءات والتطوير العقاري، الأثاث، الأبواب والنوافذ، تصنيع الورق، الأجهزة والمستلزمات الطبية، التطبيقات التكنولوجية، الماكينات والمصاعد، التكنولوجيا، مستلزمات المكاتب، التغليف، مستلزمات الجوالات، وغيرها.
وأضافت الدكتورة شيماء بهاء الدين أن المؤتمر سيشمل عقد لقاءات ثنائية بين الشركات السعودية والشركات الصينية، بهدف تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. ستتاح فرصة للشركات لاستكشاف مجالات التعاون المشترك وتوقيع اتفاقيات وشراكات استراتيجية تعود بالفائدة على الجانبين.
وتعكس هذه المبادرة الحضور القوي والارتباطات الوثيقة بين الصين والمملكة العربية السعودية، حيث تسعى البلدين لتعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات الاقتصادية في إطار الشراكة الاستراتيجية بينهما.
يتوقع أن يسهم المؤتمر الصيني السعودي في تعميق التفاهم وتبادل الخبرات بين الشركات البلدين، وتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية لتحقيق مصالح مشتركة وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
تعد الصين والمملكة العربية السعودية من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لبعضهما البعض، وتتطلع البلدين إلى تعزيز هذه العلاقات من خلال تبادل التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا وتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والتصنيع وغيرها.
تعتبر السعودية واحدة من أكبر أسواق الشرق الأوسط، بينما تعد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما يوفر فرصًا كبيرة للتعاون والاستفادة المتبادلة بين البلدين.
من المتوقع أن يسهم المؤتمر في تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين الشركات السعودية والشركات الصينية، وتسهيل التعاون في المشاريع الاستثمارية المشتركة. ومن المحتمل أيضًا أن يؤدي ذلك إلى زيادة حجم التجارة بين البلدين وتنويع قاعدة التعاون الاقتصادي.
تأتي هذه الخطوة في سياق التطورات الإقليمية والعالمية، حيث تسعى الصين إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع دول الشرق الأوسط، وخاصةً الدول العربية، في إطار مبادرة “الحزام والطريق” والتي تهدف إلى توسيع نطاق التعاون والتبادل التجاري بين الصين ودول العالم.
من المتوقع أن يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات المشتركة بين الشركات الصينية والشركات السعودية، مما سيسهم في تعزيز الثقة بين الأطراف وتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
يشار إلى أن إنعقاد هذا المؤتمر، يؤكد إلتزام المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة بتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين الصين والعالم العربي، وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك.